منتديات تصميم مواقع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تصميم مواقع بيع شراء تركيب استايل مساعدات في بعض المشاكل في الموافع والمنتديات بيع بي اقل الاسعار


    كلام فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - حفظه الله

    النائب العام
    النائب العام
    مبدع فعال
    مبدع فعال


    عدد المساهمات : 144
    نقاط : 276
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/09/2010

     كلام فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - حفظه الله Empty كلام فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - حفظه الله

    مُساهمة  النائب العام الأحد سبتمبر 19, 2010 4:26 pm

    كلام فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - حفظه الله

    أقسام الحديث من حيث وصوله إلينا وكثرة طرقه ورواته :

    ينقسم الحديث بهذا الاعتبار إلى قسمين :

    متواتر
    و آحاد

    فالمتواتر : ما رواه عدد كثير تُحيل العادة تواطؤهم على الكذب .
    وعُرّف بأنه : ما رواه جمع كثير من أول الإسناد إلى آخره .
    واشترطوا فيه : أن يكون مستندهم الحس كـ ( سمعنا – رأينا ... ) .

    وينقسم المتواتر إلى قسمين :
    متواتر لفظاً ؛ كحديث : من كذب عليّ مُتعمّداً فليتبوأ مقعده من النار .
    متواتر معنى ؛ كأحاديث رفع اليدين في الدعاء ، وأحاديث المسح على الخفين ، وأحاديث نزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ، وظهور المهدي ، وغيرها .

    وهذا النوع من الأحاديث يُفيد العلم الضروري ، أي القطعي اليقيني .

    والآحــــاد :
    هو ما لم يجمع شروط المتواتر .
    وهو أنواع بحسب عدد طرقه :
    أ – مشهور ، ويدخل تحته : المستفيض .
    ب – عزيز
    جـ - غريب

    وهذه تحتاج إلى تعريفات وتفريعات وتفصيلات .

    وحديث الآحاد - عند أهل السنة - حجة بنفسه في العقائد والأحكام .

    ولذا فإن العلماء يتكلّمون عن حديث الآحاد في كتب العقائد كثيراً ، وذلك لكثرة من يُخالف في ذلك من أهل البدع .

    قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية :
    وخبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول عملا به وتصديقا له يفيد العلم اليقيني عند جماهير الأمة ، وهو أحد قسمي المتواتر ولم يكن بين سلف الأمة في ذلك نزاع ، كخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إنما الأعمال بالنيات . وخبر ابن عمر رضي الله عنهما : نهى عن بيع الولاء وهبته . وخبر أبي هريرة : لا تنكح المرأة على عمتها ، ولا على خالتها ، وكقوله : يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ، وأمثال ذلك ، وهو نظير خبر الذي أتى مسجد قباء وأخبر أن القبلة تحولت إلى الكعبة فاستداروا إليها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسل رسله آحادا ، ويرسل كتبه مع الآحاد ، ولم يكن المرسل إليهم يقولون لا نقبله لأنه خبر واحد . انتهى .

    وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يكتفون بخبر الواحد ، ويعملون بموجبه ، كما في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال : إني لقائم أسقيها - أي الخمر - أبا طلحةَ وأبا أيوبَ ورجالاً من أصحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا ، إذ جاء رجلٌ ، فقال : هل بلغكم الخبر . قلنا : لا . قال : فإن الخمر قد حُرِّمَتْ . فقال : يا أنس ! أرِقْ هذه القِلال ، قال : فما راجعوها ولا سألوا عنها بعد خبرِ الرجل .

    فهذا رجل واحد ، ولم يُسمّ في الرواية ، ولم يُذكر أنه مُرسل من قِبل النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك قبلوا خبره ، بل وعملوا بمقتضاه .


    قال ابن عبد البر – رحمه الله – :
    وأما أصول العلم فالكتاب والسنة ، وتنقسم السنة إلى قسمين :
    أحدهما إجماع تنقله الكافة عن الكافة ، فهذا من الحجج القاطعة للأعذار إذا لم يُوجد هناك خلاف ، ومَنْ ردّ إجماعهم فقد ردّ نصّـاً من نصوص الله يجب استتابته عليه وإراقة دمـه إن لم يتب ؛ لخروجه عما أجمع عليه المسلمون ، وسلوكه غير سبيلهم جميعاً .
    والضرب الثاني من السنة : خبر الآحاد الثقات الأثبات المتصل الإسناد فهذا يوجب العمل عند جماعة علماء الأمة الذين هم الحجة والقدوة ، ومنهم من يقول : يوجب العلم والعمل جميعاً . انتهى .

    وقال ابن حزم – رحمه الله – :
    فصح بهذا إجماع الأمة كلها على قبول خبر الواحد الثقة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأيضا فإن جميع أهل الإسلام كانوا على قبول خبر الواحد الثقة عن النبي صلى الله عليه وسلم يجزي على ذلك كل فرقة في علمها كأهل السنة والخوارج والشيعة والقدرية ، حتى حدث متكلمو المعتزلة بعد المائة من التاريخ ، فخالفوا الإجماع في ذلك .
    وقال أيضا : خبر الواحد العدل عن مثله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوجب العلم والعمل معا . انتهى .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – بعد أن ذكر تقسيم الأخبار ، وذكر المتواتر فقال :
    ومن الحديث الصحيح ما تلقاه المسلمون بالقبول فعلموا به ، كما عملوا بحديث الغرة في الجنين ، وكما عملوا بأحاديث الشفعة ، وأحاديث سجود السهو ، ونحو ذلك ؛ فهذا يفيد العلم ، ويُجزم بأنه صدق ؛ لأن الأمة تلقّـته بالقبول تصديقا ، وعملا بموجبه ، والأمة لا تجتمع على ضلالة ، فلو كان في نفس الأمر كذبا لكانت الأمة قد اتفقت على تصديق الكذب والعمل به ، وهذا لا يجوز عليها . انتهى .

    وقال ابن حجر – رحمه الله – :
    الخبر المحتفّ بالقرائن يُفيد العلم خلافاً لمن أبى ذلك .

    وللشيخ الألباني – رحمه الله – كتاب بعنوان : الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام ، وله رسالة أخرى بعنوان : وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة والرد على شُبه المخالفين .

    قال الشيخ الألباني – رحمه الله – :
    والحق الذي نراه ونعتقده أن كل حديث آحادي صحيح تلقته الأمة بالقبول من غير نكير منها عليه ، أو طعن فيه ، فإنه يُفيد العلم واليقين ، سواء كان في أحد الصحيحين أو في غيرهما ، وأما ما تنازعت الأمة فيه ، فصححه بعض العلماء وضعّـفه آخرون فإنما يُفيد عند مَنْ صححه الظن الغالب فحسب ، والله تعالى أعلم . انتهى .

    والله تعالى أعلم .


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:45 am